كلمات قصيدة المسرحية - عمرو حسن
اوصفلكم بالظبط مشهد الافتتاحاضاءة زرقا في اخر الصاله
وشاب واقف بره بؤرة نور
على خشبة المسرح
سلويت
بدأ المسرحية بغنوة الاطلال
ووراه كورال بيرددوا الغنوة
في الزاوية كرسي ضهره للجمهور
وبنت حادفه شعرها في النور ووشها لعنيه
في الواجهة فرد صوليست
وبيانو نازلة اضاءة صفرا من حواليه
وبلفة كاملة خدها على رجليه
بقا وشه ليها وضهرها بقا ليه
وكانها رقصة
لفت قصاده ولما بصتله
كورد البيانو شد اوتارهم
سيبتو وسابو الضي يكسرهم
بقا ضلهم بالطول عايم على الجمهور
وكل ثانية كان بيهدى النور
وكل لحظة كان بيعلى السور
بين المؤلف وبين اللي اتكتب في الدور
وكان صوت بيقول بدون مايقول
العرض ساقع والاغاني معاك
والبطلة ساكته والبطل جواك
الضل مر لاخر الصاله لحظات بطيئة
ثم كله بلاك
انا
انسان بسيط جدا جدا
بكتب قصايد شعر لصحابي كثير
واحيانا باعمل بطاطس او بارص كاسات
موهوب اوي في حاجات
الكل شايف انها تافهه
زي اني اشطر حد يسمع ناس
مابقولش حاجه بس بسمعهم
وده شيء عظيم جدا
مش شرط تتكلم
كونك بتسمع بس ده شيء عظيم جدا
وشيء عظيم برضه
انك تودع ناس من غير ماتنساهم
ده اللي انتي مش فاهماه
فاكراني كلاسيكي بتجرني العاطفه
لا اشبه العاصفه
اشبه لسينما الستينات
سينما الغنا والافيهات
لكن لعلمك
اصعب دراما دراما عاشها كوميديانات
وانا مش بحب الجاز
ولا عمري حوشت مبلغ للزمان الجي
كفايه ان انا حي
كفايه
عندي فرصه جديدة اعرف ناس
او اربي كلب واقوله اشعاري
او اخش سينما كل يوم جمعه
فاكره زمان
قولتيلي نفسك في ايه وانا قولتلك تفضلي
كان قصدي مش تفضلي
كان قصدي ماتسيبينيش
اديكي سيبتيني ولا زلتي باقيالي
كان يعني لازم اقولك كلمة على بالي
من غير ما افكر فيها م الجهتين
شوفي كنا فين وبقينا فين
على اي حال
بلاش دراما
دخل الممثل من اطار ثابت
على خشبة المسرح
خد خطوتين قدام
وبدا يعبر بعينه بدون كلام
دم الاضاءة الموف غمر وشه
اصوات كورال بيزنوا ويوشوا
وعروقه نافره بشكل بقا واضح
عندك
ده المشهد الفاضح
غمت عنيه بايديها وامنلها
دلت ملامحه خلاص على انه بيحبها
والقاعه ضجت بالسكوت التام
غمض وكمل خطوة على قدام
وفتح عنيه مالقاش سوى الجمهور
بتبصوا ليه بشفقه
ومالكوا متعاطفين
انا مش حزين بالعكس
انا عادي
انتوا اللي مش فاهمين
انتوا اللي مكتئبين
تحبوا تشربوا ايه
باعمل لاتيه ممتاز
انا مدرسه واستاذ
بلاش موسيقي الجاز
بلاش
فيها فراق محتوم
ممكن موسيقى يعني على ذوقي
ارجوكوا ماتبصوش بالحزن ده تاني
خلوها جواني وابتسموا علشاني
صوت الكورال بيرد ابتسموا علشانه
جمع الصوليست الحزن في بيانو
ودموعه نزلت بلت الخشبه
بيقول صديقي عن الفراق
هو انسحاب المخدر من وريد حامي
بتقول حبيبته
ظلمه فجاة بعد نور عالي
بيقول مدرب تنمية
قطع الامل بعد اتصاله
ويقول مدرس جامعي
طائر خرج من السرب
وارتاح لانفصاله
يقول روائي
هو تحويل الحكايه لفصلها التاني
ويقول موسيقي
ويقول موسيقي
هذا النشاذ اللي فاجىء بعض ألحاني
بسمعلهم وباقولهم اسمه الفراق
يكفيه بان اسمه الفراق
ما اعظم الاشياء
ان لم تزد عن كونها اشياء
هذا انا
هذا انا طايش
ومتورط في نفسي من زمن
صاحب الكافيهات
وشريك في قصر النيل
الوغد في السينمات والطفل في التفاصيل
ومهندس الفوضى
امي يتحكي عن طفولتي
ده كان طفل صعب حساس
ومتشائم جدا لكنه مبدع
حول في مرة كتاب قديم لصديق جديد
وفي عينه كبرت رحلة العيله
اللي جايه م الجنوب للبحر
لما اتاه الشعر في السن العجين
رعشة جناحه طيرت نصه الرزين
من وقتها وهو ناوي يحبها
من قبل هذا الوقت بسنين السنين
انا
انا مش بحب كتابة الماساه
فيه ناس حياتهم بائسة اكتر
الامر مش بالوزن
اتمنى يتحول جنون الحزن
لعصير استوائي
اتمنى لما اصحى الاقي
الاقي عمال المرافق يهدموا الابراج
ويرجعولي الذكريات بدورين
اتمنى اقول الشعر لو مرة في باريس
وبعدها تعزمني صحفيه جميلة
عالعشا والدردشة في شوارع النور الطويله
قد تنمو في عنيا الفتاة المستحيله
وافتكر سنتين قضتهم في الغنا
من غير موسيقى ملهمة
كم كنت قاسية ومجرمة
شد الممثل خيط عريض
ولفه على رقبة زميلته
بنص عنف وقالها
ليه الحاجات كارهانا واحنا نحبها
فتحت عينيها بوسعها
وكانها بتشوف حواف الموت
على المسرح بجد
اتوتر الجمهور وحس الامر جد
وقبل ما يحاول يفكر اي حد
يهد عرض بقاله سنتين في بروفات
قطع الممثل مشهده
واتفك خيطه بخفه واتحول فراش
كم كنت اضعف لما حبيتك كده
وكاني غيري لما كنتي تقربي
مابقتش عارف جايه ولا بتهربي
مابقتش قادر اقول فراقنا ده ذنب مين
كل اللي عالخشبه هنا
كانوا جد ولا ممثلين
ودراما قصة حبنا
ليه اصبحت بعد السنين
قصة درامة وتجربة عصفت بنا
كان اولى لو هنحب بعض نحبنا
بس احنا بنحب بغباء
صولو البيانو مر بيننا بكبرياء
وفشلنا حتى نعتذر عن ذنبنا
كان اولى لو هنحب بعض نحبنا
بصي كده
هذا الحوار لم يعجب الجمهور
لم يعجب الجمهور
مستنييني اخرج بطفل من الكالوس
واقول
ده ابني بعد عشر سنين
او تيجي مثلا تحضري عرضي اللي جاي
ومعاكي واحد حسسك انك بشر
انا مش مهم
انا محض شاعر دوره يكتب للجميع
عربيد وطايح في البارات
ومريض بداء عدم انتهاء التجربة
انا لا احد
مخرج وفصل كلمته عن عرض عمره ما اخرجه
اتنين هنا بيهرجوا
ويجربوا يتفرجوا على عرض شايل حلمهم
او كذبهم على بعضهم
او حتى خوفهم من الحياه
اتنين غلابة زينا
مسامير في حضن لبالونات متلونه
كان اولى
لو هنسيب نسيب من غير رجوع
أو اولى لو هنحب بعض نحبنا